-
" أيها البحر، هكذا اسمك،
أيها الرفيق المحيط
لا تهدر الوقت و لا المال
لا تهتز كثيرا
ساعدنا
نحن الصيادين الصغار
رجال الشاطئ
إننا جائعون و نشعر بالبرد "
-
لا تضرب بهذه القوة
لا تصرخ على هذا النحو
افتح صندوقك الأخضر
و اترك لنا جميعا
في ايدينا
هديتك الفضية :
سمكة كل يوم. "
-
" هنا، في كل بيت
نريدها
و لو كانت من فضة
أو من بلور، أو من قمر
فقد ولدَتْ من أجل
المطابخ الفقيرة في الأرض "
-
" لا تحتفظ بها
أيها البخيل
تطوي البرد مثل
برق مبلل
تحت أمواجك. "
-
" تعال الآن
انفتح
دعها لنا
في متناول أيدينا
ساعدنا، أيها المحيط
أيها الأب الأخضر العميق
على أن ننهي
يوما ما، فقر الأرض. "
-
" أبانا البحر، نعرف الآن
اسمك
كل النوارس توزع
اسمك على الرمال :
و الآن، أحسن التصرف
فلا تحرك أعرافك
و لا تهدد أحدا
لا تكسر، في مواجهة السماء
أسنانك الجميلة
انس لحظة
الحكايات المجيدة
و امنح كل رجل
كل امرأة، كل طفل
سمكة كبيرة أو صغيرة
كل يوم. "
-
" اخرج إلى كل شوارع العالم
لتوزع السمكة
و عندها
اصرخ
اصرخ
كي يسمعك
كل الفقراء الذين يعملون
و يقولوا
و هم يطلون
من باب المنجم :
" ها هو ذا البحر الشيخ
يوزع السمكة. " "
-" و سيعودون إلى الأسفل
إلى الظلمات
باسمين، و عبر الشوارع
و الغابات
سيبتسم الرجال
و الأرض
ابتسامة بحرية. "
-
لكن
إن كنت لا تريد ذلك
إن كنت لا ترغب في ذلك
فانتظر
انتظرنا
فسوف نفكر في الأمر
سنسوي مشكلات البشر، بداية
المشكلات الأكبر أولا
و بعدها نسوي
كل المشكلات الأخرى
عندئذ
سندخل إليك
و نقطع أمواجك
بسكين من نار
و على حصان كهربائي
سنقفز فوق الزبد
سنغوص
مغنين
إلى أن نبلغ قاع
أحشائك. "
-
" و سنزرع
في حديقتك العميقة
نبتات
من إسمنت و فولاذ
و نوثق
يديك و رجليك
و سيمشي الناس
على جلدك باصقين
منتزعين عناقيدك
سيسرجونك
و يركبونك و يروضونك
مهيمنين على روحك. "
-
" لكن ذلك سيكون
حين نكون قد سوينا
نحن البشر
مشكلتنا
الكبيرة
المشكلة الكبيرة.
سنسوي كل شيء
شيئا فشيئا :
سنرغمك، أيها البحر
سنرغمك، أيتها الأرض
على صنع المعجزات
لأن فينا، نحن أنفسنا
في النضال
السمكة و الخبز
و المعجزة. "
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire